::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> تراجم وأعلام

 

 

العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي

بقلم : ريما محمد أنيس الحكيم  

 

 

لتكن كعبتنا التي نسعى جميعاً إليها، ونطوف جميعاً من حولها، هي الحقيقة.

إن الحقيقة هي الصديق الدائم للإنسان، يجدها أمامه في سائر تقلباته ومختلف أحواله، تنجده حيث لا منجد، وتسعفه حيث لا مسعف.

إذا طوي الشباب بهيجانه وشهواته وأهوائه، وأقبل إليك من بعده الهرم والشيخوخة ثم الزوال... لم تنفعك إذ ذاك إلا صداقتك مع الحقيقة، فبمقدار ما قد كنت أميناً معها في رحلة هذه الحياة، ستكون خير خادم أمين لك في رحلة قادمة عبر المفاوز الأخرى..

ولسوف تذكر يوماً ما أقوله لك...

*الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي*

 

منذ قديم الزمان، وعلماء الشام من أغلى علماء العالم الإسلامي على المسلمين جلهم.. يحملون سِعة العلم ورقة الطبع وجمال الروح وبراعة الأسلوب ومهارة الخطاب وروعة الإلقاء.. وهذا سبب المحبة الموجودة في قلوب الناس تجاههم.. وهذا سبب تراكض المسلمين من كافة أصقاع الأرض للقائهم والتعرف عليهم والنهل من علمهم واكتساب معرفتهم..

من قلب الشام تنتشر أشعة العلماء.. لتحل في قلوب المستمعين والمشاهدين وطلاب العلم، وخير دليل على هذا ما نراه من إقبال الناس على مشاهدة والاستماع إلى علماء الشام عندما يظهرون على الفضائيات أو يُستقبلون في الإذاعات..

ومن علماء الشام في هذا العصر، الشيخ الدكتور: محمد سعيد رمضان البوطي. وهو واحد من أولئك الذين يأتيهم طُلابُ العلم من آخر أصقاع العالم الإسلامي..

حين ألَّفتُ كتاب: (شاهد على الإسلام والمسلمين) من روائع أفكار الدكتور البوطي، تعرفت على شخصيته الرائعة، وأفكاره النيرة.. أفكاره التي تحمل في ثناياها سعةَ العلم ومهارة الأسلوب.

كانت كتب الدكتور البوطي أول الكتب التي أدخلتني عالم كتب الكبار، لا زلت أذكر أول مرة أعطاني فيها والدي كتاباً للدكتور البوطي – حفظه الله – لأقرأه بعد إلحاحي الشديد عليه أن يعطيني كتباً خاصة بالكبار، غير قصص الأطفال التي كنت أمتلكها وأعتز بها جداً، حتى مللتها وصرت أحاول الحصول على ما يقرأه والدي، واتجه تفكيري إلى ما بين دفتي الكتب في مكتبتنا الواسعة. لقد كبرت على أنسامٍ من أفكاره علمتني طرقاً متعددة للتفكير، وقواعد مهمة للحياة، ووعيتُ تجاربه التي علمتني مواعظ جديدة.

ولشدَّ ما أعجبني في تفكيره الراقي دقَّتَه في اختيار المصطلحات، ورفضه لتمييع الحقائق بتغيير أسمائها، وكم كنت أتغنى بفكرته حول أننا لا نملك تراثاً وتقاليداً إسلامية، بل مبادئنا هي أحكام شرعية، لا مجرد تقاليد يحقُّ لنا تغييرها كلما رغبنا بالتحليق في فضاءٍ أكثر حرية..

وكم كنت أرتاح إلى ابتعاده عن الموروث الفكري والاجتماعي ونقده المستمر له ضمن دائرة ما يقرره شرعنا الحنيف من أحكام، فكل موروث لديه محكوم بالشرع أولاً، ولا يحق للبشر أن يحكموا بعضهم بموروث قد يحرم الحلال ويحلل الحرام وفقاً لعادات وتقاليد لا يرضى عنها شرعنا وليس لها أي أصل منه كما يدعي متبنوها.

 

 

الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي...

هو شيخٌ جليل من كبار علماء الشام، ومفكر كبيرٌ من أوائل مفكري العالم الإسلامي، وُلد عام 1929 في قرية جيلكا التابعة لجزيرة بوطان (ابن عمر) الواقعة داخل حدود تركيا في شمال العراق. هاجر مع والده المرحوم ملا رمضان إلى دمشق، وله من العمر أربع سنوات.

كان الدكتور البوطي الذكر الوحيد لأبيه، وقد توفيت والدته عام 1942م بعد مرض عانت منه سنوات عدة.

 

¨   طفولته وبدايات تعليمه:

عهد الشيخ ملا رمضان بولده الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وهو في السادسة من عمره إلى امرأة فاضلة، كانت تعلم الأطفال قراءة القرآن، وأوصاها به. فكانت تُعلِّمه القرآن وتلقنه إياه على الوجه السليم. وقد ختم القرآن عندها خلال ستة أشهر.

ثم عهد به إلى مدرسة ابتدائية أهلية خاصة، قرب سوق ساروجة في دمشق، ولم تكن تلك المدرسة تعنى إلا بتعليم الدين ومبادئ اللغة العربية والرياضيات.

ولكن والده كان معلمه الأوحد – كما يذكر ذلك في كتابه: (هذا والدي) – فقد علمه أولاً مبادئ العقيدة، ثم موجزاً من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أخذ يعلمه مبادئ علوم الآلة من نحو وصرف، وسلَّكه في طريق حفظ ألفية ابن مالك في النحو، فحفظها في أقل من عام، ولم يكن قد ناهز البلوغ بعد.

 

¨   المدارس التي تلقى فيها تعليمه:

أُلحقَ الدكتور محمد سعيد في معهد التوجيه الإسلامي، فكان طالباً فيه وأنهى فيه دراسته الثانوية والشرعية، وبقي يدرس فيه إلى أوائل عام 1953م، ثم التحق في كلية من كليات الأزهر الشريف وحصل على إجازة كلية الشريعة منه عام 1956م،  ثم عاد إلى دمشق.

عندما التحق الدكتور محمد سعيد بمعهد التوجيه في بدايات دراسته، كان دائماً ما يوصيه والده أن لا تكون دراسته لنيل شهادة أو كسب وظيفة، بل أن تكون لنيل رضا الله سبحانه وتعالى. وكان له في ذلك الوقت بعض الرفاق من الطفولة الذين لا يعجبهم طلب العلم الشرعي، يقول الدكتور البوطي عن هذا الأمر:

((كان لي رفاق في الحي من أيام الطفولة، اتجه البعض منهم فيما بعد إلى مدارس رسمية حكومية، واتجه آخرون إلى صناعات أو مهارات حرفية.. فكان البعض منهم إذا رآني، وعلم انقطاعي لطلب العلم في ذلك المسجد، نصحني وحذرني من أن سلوكي هذا لن ينتهي بي إلا إلى فقر يجعلني عالةً على الناس.. وكان يقول أحدهم إنه ليس أمامك إلا مستقبل واحد، هو أن تصبح مغسلاً للموتى أو مؤذناً أمام الجنائز.. ويعود أحدهم فيقول: ألم تتعلم بعد ما يكفيك لمعرفة دينك والقيام بوظائفه؟ فلماذا تضيع عمرك في المزيد الذي لا حاجة إليه؟!..

فأذكر أن تلك النصائح والتحذيرات، كانت تطرق سمعي، ثم لا تترك أي أثر في نفسي. ولم أكن أزيد على أن أقول لهم: "عهدٌ ألزمت نفسي به تجاه أبي، لن أنكثه ولن أحيد عنه!".)) [كتاب: هذا والدي، ص60].

((وينبغي أن أعلن هنا أن الله لم يضيعني، ولم يتركني عالةً على الناس كما قد خوفني بعض الأصدقاء بل أغدق عليَّ من النعم ما لا يحصيه العد، وما لم يكن لي فيه من مطمع قط. لم يتحقق شيءٌ من ذلك بتدبير مني ولا من أبي، ولا كان شيءٌ من ذلك كله متوقعاً ولا داخلاً في الحسبان، ولكنه المصداق الدقيق لقول الله عز وجل: )وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَل لهُ مَخْرَجاً وَيَرزُقْهُ مِنْ حَيثُ لا يَحْتَسِبُ( [الطلاق: 2 – 3] وإنَّ في أولئك الأصدقاء، الذين كانوا يلاحقونني بتحذيراتهم المخيفة، مَنْ قد وقعوا في شرٍّ ممَّا حذروني منه!..)) [كتاب: هذا والدي، ص64].

 

¨   التدريس ومشاركاته في المؤتمرات:

عندما عاد الدكتور البوطي من كلية الشريعة في الأزهر، اشترك في مسابقة وزارة التربية لوظائف تدريس التربية الدينية في المدارس الإعدادية والثانوية، فنجح، ودخل سلك التدريس.

وبعد ذلك عُيِّن معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960 وأُوفِدَ إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965. فعُيِّن مُدرِّساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965 ثم وكيلاً لها، ثم عميداً لها.

وهو يلقي دروساً في بعض مساجد دمشق يحضرها الكثير من رجال ونساء دمشق.

اشترك – ولا يزال – في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة تتناول مختلف وجوه الثقافة الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوربية والأمريكية. 

وهو الآن عضو في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمّان، الأردن، وعضو أيضاً في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد في إنكلترا. 

 

¨   لمحاتٌ من حياته:

عندما أصبح الدكتور محمد سعيد في الثامنة عشرة من عمره، أصر والده رحمه الله على تزويجه، فعرض عليه الزواج، لكنه فوجئ وأكد له عدم رغبته، إلا أن والده أصر وأخذ يقنعه بضرورة الأمر، فرضي الدكتور محمد سعيد، وتزوج من شقيقة زوجة أبيه وكانت تكبره بسنوات، وكان له من ذلك الخير الكبير حيث يقول:

((وكان من أهم ما شرح صدري، وأثلج فؤادي باستجابتي لأمر أبي، أنه طرق باب غرفتي ذات صباح وأنا نائم بعد رجوعه من صلاة الصبح في المسجد، وكان ذلك بعد زواجي بأسبوع تقريباً، وراح يناديني بصوت مرتفع قائلاً: "أنت لا تزال نائماً، والبشائر التي جاءتك تستوجب أن تقطع الليل كله ساجداً شاكراً!!.". واستيقظتُ على صياحِهِ، وخرجتُ أسأله عن البشائر التي يعنيها، فقال: "رأيتُ الليلة في الرؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلاً ومعه ثلة من الرجال علمت أنهم من أصحابه، وقال لي: جئنا لنهنئ سعيداً بزواجه!". فكانت هذه البشارة أول ما أشعرني بسعادة هذا الزواج، ثم تلا ذلك الخير الكبير الذي أكرمني الله به واليمن الوفير إلى هذا اليوم)). [كتاب: هذا والدي، ص62].

يكتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات إسلامية وقضايا مستجدة، ومنها ردود على كثير من الأسئلة التي يتلقاها والتي تتعلق بفتاوى أو مشورات تهمّ الناس، وتشارك في حل مشاكلهم. 

وهو يتقن اللغة التركية والكردية ويلمّ باللغة الإنكليزية.

 

¨   ومضاتٌ من أفكاره:

ـ قواعد في التفكير والحياة:

((إن حياة الإنسان إذا فرغت من الهدف، حلَّت العشوائية محلها، فأصبحت العشوائية بحد ذاتها هدفاً..)) [كتاب: هذه مشكلاتهم، ص228].

((إن اليقظة الإسلامية التي برزت في السنوات الأخيرة، لم تكن في واقعها أكثر مما تدل عليه كلمة ( اليقظة ) فعلاً. فهي كحال إنسان استغرق في رقادٍ ثقيل وطويل ثم إن يقظته أدركته، ففتح عينيه ونظر فيما حوله.. وراح يتمطى ويتقلب في سريره يُمنة ويُسرة. فهو إما أن يُسعفه الحظ ويُدركه من الحيوية والنشاط ما يجعله يقوم فيفارق سريره، ويبدأ فيؤدي وظائفه وأعماله التي تنتظره، وإما أن تعود وطأة النعاس فتثَّاقل في عينيه وجسمه، وما هو إلا أن يعود فيستسلم لرقاده الثقيل من جديد)). [كتاب:الإسلام والغرب، ص96].

((سقطت قطعة فأس ذات يوم بين أشجار بستان، فذعرت الأشجار لهذا العدو الداهم، وداخلها الرعب والهلع، ولكن شجرة عظيمة قد أتت عليها السنون، نادت فيهم قائلة: لا يهولنكم الأمر، فلو أن قطعة الحديد هذه ظلت ملقاة فيما بينكم مئة علم لم يكن لها أن تؤذي واحدة منكم، إلا أن يتبرع جذع منكم فيجعل من نفسه مقبضاً لهذه الفأس)). [كتاب: الإسلام ملاذ كل المجتمعات الإنسانية، ص256].

ـ قواعد في الحوار:

((إن الإسلام الذي هو جذور اعتقادية راسخة، وبنيان حضاري باسق، لم يفرض نفسه ذات يوم إلا من خلال حوار.. الحوار الذي يطابق ظاهره باطنه ويتجه إلى العقول صافياً عن شوائب الأسبقيات أو الذرائع أو التحكم والاستغلال.. لقد كان ولا يزال سبيل انتشار اتباع المنهج الرباني القائل: )ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ( [النحل:125].

 إن تحكم 11% بـ 89% من سكان العالم سيختفي.. ولكنه لن يختفي تحت سلطان قهر الأغلبية أو بقوة السلاح أو في أعقاب حروب مدمرة، بل سيختفي تحت سلطان قوة أخرى هي أمضى وأشد فاعلية من ذلك كله.. إنها قوة الحوار الذي لا بد أن يفرض ذاته من خلال السنة الربانية التي لا يقع فيها خلف ولا تبديل.. سُنة التوازن الذي لا يكاد يختفي بمظهره المتقادم، حتى يعود فيتجلى بمظهر متطور جديد.)) [كتاب: حوار حول مشكلات حضارية، ص292].

ـ مناجاة إلهية:

((مولاي: لئن نسيَتْني أفراح الدنيا، فإن عزائي بما فاتني منها عظيم ما ألقاه من الأنس بذاتكَ، والأمل في رحمتكَ. ولئن أبكتني صروف الليالي والأيام، فإن عزائي معها بكائي على أعتاب لطفكَ وبين يدي ربوبيَّتكَ. وشتَّان بين دموعٍ اعتصرتها الآلام من العيون، ودموعٍ استجابت لذلِّ العبودية فانحدرت تبكي لمن خلق الوجد في القلوب، وأودع الحرقة في الدموع.)) [كتاب: من الفكر والقلب، ص102].

((مولاي: هل كان فيما أبدعه صنعكَ هذا، ما بين شتاءٍ وربيعٍ، إلا صورة رائعةً أبرزت فيها بعظيم إبداعك، كيف يتحول اليأس المحرق إلى أملٍ خافقٍ منعش، وكيف تُنشَّأ الحياة المضيئة من جوف ظلامٍ ميِّت!.

جلَّت حكمتك وعظمتْ رحمتك يا مولاي: متَّعت أعين العشاق بالورود الحمراء، وأنطقتها لهم بلغةٍ من الجمال تتقاصر عنها لغة الكلام، حتى يكون لهم من ذلك عزاء عن الجمال الذي افتقدوه، وسلوى عن الأمل الذي خسروه!..

أنعشت نفوسهم بعبق الرياحين وعطر الزهور، حتى يغسلوا أفئدتهم بها من غبار الكآبة وألم الهجران!..

أقمتَ لهم من مرأى الخمائل، بكل ما زيَّنتها به من فتنةٍ وجمال، نديماً يُسامرهم، وجليساً يؤنسهم، ونجيَّاً يتأثر لأناتهم ويتمايل لآهاتهم!..

وأبدعت لهم ذلك كله، يا مولاي، من جوف أمهم الأرض!..

ألا بُوركتِ أيتها الأرض، مصدر سلوى لأبنائك الذين لا تزال الحياة تُحركهم على ظهرك، وليزدكِ الله رحمةً بنا وحناناً، يوم يعيدنا الردى منكِ إلى الأعماق.)) [كتاب: من الفكر والقلب، ص185].

ـ الإسلام دين الحب:

((لو نطق الإسلام بحديثٍ يُعرِّف من خلاله الناس على ذاته وأبرز خصائصه، لقال: إن نسيجه التكويني يتكون من الحب.. ولو نطق هذا الحبُّ مُعرفاً الناس على هويته الفطرية الخالية عن الشوائب، لقال: إن هويته المُثلى تتجلى في حُبِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم)). [كتاب: المرأة بين طغيان النظام الغربي ولطائف التشريع الرباني،ص187].

((لن يستطيع مسلمو اليوم أن يسيروا وراء خطى أجدادهم بالأمس، إلا إذا غمرت اللوعة قلوبهم، وتلظت الأشواق الإلهية بين جوانحهم، وملؤوا أكوابهم بتلك الخمرة العلوية التي تنشلهم من قتام هذه الشهوات والأهواء، وتساموا بوجدانهم إلى مستوى الحقيقة العليا.

إن لوعة الحب وحدها هي السوط السائق، والتيار المحرك، والمحب هو وحده الذي يبذل الجهد شوقاً إلى المحبوب، فيسهل بذلك عليه الصعب، ويقرب له البعيد، وتفنى لديه القُوى، وتذوب فيه الحياة، ولا يرى أنه قد أوفى بعهد المحبة، أو قام بواجب شكر النعمة.

ويوم يعمر هذا الحب قلوب المسلمين اليوم، يتكامل البنيان كله، ويتوفر العمل جميعه، وتتجلى معجزات التضحية والبذل والجهاد، وتتنزَّل معجزات النصر والعزة والتأييد.)) [كتاب: من الفكر والقلب، ص104].

 

ـــــــــــــــــ

المصادر:

ـ كتاب: (هذا والدي)، الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، دار الفكر، دمشق، ط1، 1995م.

ـ كتاب: (شاهد على الإسلام والمسلمين: من روائع أفكار الدكتور البوطي)، تأليف: ريما الحكيم، مركز الناقد الثقافي، دمشق، ط1، 2009م.

 

 

 

 التعليقات: 7

 مرات القراءة: 3852

 تاريخ النشر: 31/12/2009

2013-03-22

محمد بن زياد المختار

رحم الله الإمام السعيد الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي ورضي عنه ، وجزاه عنا وعن الإسلام خيرالجزاء ، الذي تعلمنا من كتبه ومؤلفاته، وتتلمذنا على دروسه ومحاضراته ، واسترشدنا بأفكاره وتوجيهاته ، واليوم نتعلم منه وبعد استشهاده كيف يكون التزام العالم الرباني وخدمته لملته ، ووفائه واشفاقه بأمته ، ولو قدم في سبيل ذلك حياتَه ، والله نرجو لرؤيا الإمام التي رآها قبيل استشهاده ، التي صدقت في إقبالها ، أن أن تصدق في ادبارها لترفع المحنة "فتنة الشام" التي { لَيْسَ لَهَا مِنْ دُون اللَّه كَاشِفَة } ، وتكشف الغمة عن عموم الأمة ، وانا لله وانا اليه راجعون والحمدلله ربّ العالمين

 
2013-03-22

محمد بن زياد المختار

رحم الله الإمام السعيد الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي ورضي عنه ، وجزاه عنا وعن الإسلام خيرالجزاء ، الذي تعلمنا من كتبه ومؤلفاته ،وتتلمذنا على دروسه ومحاضراته ، واسترشدنا بأفكاره وتوجيهاته ، واليوم نتعلم منه وبعد استشهاده كيف يكون التزام العالم الرباني وخدمته لملته ، ووفائه واشفاقه بأمته ، ولو قدم في سبيل ذلك حياتَه ، والله نرجو لرؤيا الإمام التي رآها قبيل استشهاده ، التي صدقت في إقبالها ، أن أن تصدق في ادبارها لترفع المحنة "فتنة الشام" التي { لَيْسَ لَهَا مِنْ دُون اللَّه كَاشِفَة } ، وتكشف الغمة عن عموم الأمة ، وانا لله وانا اليه راجعون والحمدلله ربّ العالمين ..

 
2011-07-13

محمد سامر الشعار

أحسب أن من الصعب جدا أن يخرج الانسان كل ما يحس به من مشاعر دافئة كانت أو باردة .. اذا لامست هذه المشاعر صميم القلب فاندمجت به و اندمج بها .. و أجدني الان أعيش هذا الذي أقول عندما أجد نفسي مدعوا أن أكتب بقلمي عن انسان أحببته من أجل الحب .. الحب في الله عز و جل ..

 
2011-07-13

فراس باش آغا

جزاك الله خيرا يا أخت ريما على ما قدمت ، فقد أخترت من باقة الورود أروعها واعذبها وأكثرها جمالا وعبقا ،، وإن كان إختيارك لهذه الشخصية ليدل على شيء ، فإنه والله ليدل على ذوقك الرفيع أنت والأخوة الذين علقوا ،، يا أخوة ،، كيف لنا أن يشعر شيخنا بعظيم حبنا له ، هل تعرف الشوق يا شيخنا ،،، ومن غيرك يعرف ويتذوق ،، فإننا نحدثك عن شوقنا للقائك في الدنيا قبل الآخرة ،، يا شيخنا ويا معلمنا ويا مربينا قد فتحت أعيننا على حب الثقافة والعلم ، أشممتنا في ثنايا كلامك نفحات إلاهية من نوع خاص راقي قد عز وندر ،، نعم يا أخي هو من السلف الصالح روحا وخلقا إن شاء الله .

 
2010-01-08

الدكتور عبد الرحمن عزيزي

رداً لنذر يسير من الجميل لشيخنا وأستاذنا الدكتور محمد رمضان البوطي حفظه الله تعالى وجزاه عني خير الجزاء ... فالشكر الجزيل للدكتور ... وإن أنسى فلا أنسى يوم كنت مستأجراً قريباً من مسجده وممن يداومون على حضور صلاة الجماعة وخطبه الجمعة في مسجده ، وقد كنت حريصاً على حضور دروسه في سنوات الدراسة الجامعية وما بعدها ... وقد استفدنا منه الكثير ... ولا يشك عاقلان في أنه عالم من خيرة علماء العصر ... فقد كان مثالاً للعلماء العاملين ، ويذكرني ـ كلما رأيته ـ بالسلف الصالح ... ومما يرفع من قدره ـ وكان له أثر فيَّ ـ تواضعه الجم ... الذي هو زينة للعالم ... اللهم بارك في عمره في طاعتك ... وسدد خطاه آمين

 
2010-01-02

أبو حسن

الدكتور البوطي حفظه الله هو شيخنا و أستاذنا نسأل الله عز وجل أن يجزيه عن الإسلام والمسلمين كل خير وأن ينفع بعلمة الأمة وأن يوفقه لكل خير وأن يبارك له في صحته وعافيته .

 
2009-12-31

فجر الإسلام

عندما أقرأ عن علماء الشام يفيض قلبي محبة لله واعترافاً بمنه وفضله سبحانه ويخطر في ذهني سؤال الصحابي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ,يارسول الله خرلي فقال له عليه الصلاة والسلام عليك بالشام . فالحمد لله حمداً كما ينبغي لجلال وجهه ولعظيم سلطانه أن اختارنا للشام واختار الشام لنا. نسأل الله أن يحفظ لنا علماءنا ويبارك في أعمارهم ويجعلهم نجومانستهدي بهم اللهم آمين.

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 245

: - عدد زوار اليوم

7500207

: - عدد الزوار الكلي
[ 32 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan