wwww.risalaty.net


نكبة فلسطين في الذكرى الستين


بقلم : الشيخ محمد خير الطرشان

يا لها من ذكرى مؤلمة

ستون عاماً من المؤامرات على فلسطين وعلى القدس المباركة

أولى القبلتين وثالث الحرمين وأرض الإسراء والمعراج

ومهوى أفئدة الأنبياء

يدعي اليهود الصهاينة أن لهم في فلسطين حقاً تاريخياً

ويثبت التاريخ أنه ليس لهم أي حق فيها

كل ما هنالك أنهم دخلوها عابري سبيل فأقاموا فيها

قرابة 430 عاماً

وأول من سكنها هم العرب اليبوسيون ، ثم العرب الكنعانيون

وأما سيدنا إبراهيم فقد دخلها مهاجراً إليها من العراق

وكذلك أولاده إسماعيل وإسحاق ويعقوب

كانوا رعاة غنم وإبل وشياه ، وكانوا رحَّلاً..

وأما ادعاء اليهود الصهاينة بأن إبراهيم وعدهم

بأن يورثهم فلسطين

فهي معلومة لا أصل لها ، لأن إبراهيم عليه السلام لم يكن يملك فيها ولا شبراً واحداً، حتى أنه لما ماتت زوجه السيدة سارة لم يجد أرضاً يدفنها فيها ، فاشترى قطعة أرض في مغارة( الماكفيلا )من أحد أبناء فلسطين ودفن سارة فيها .

فهل يشتري الإنسان ما يملك ؟؟

لكنها من طباع اليهود الصهاينة ، ومن خصائصهم التوسع والطمع والعنصرية ، فهم يحلمون بإسرائيل الكبرى ، من الفرات إلى النيل ومن الأرز إلى النخيل .

فهل يستيقظ العرب والمسلمون من سباتهم ؟

وهل يدركون خطر تهويد مدينة القدس ؟

وهل يصحون للحفريات التي تقام تحت المسجد الأقصى ؟

إنه صرخة ينبغي أن توقظنا من سباتنا ...

ستون عاماً على ضياع فلسطين !!

والعراق دخلت في السنة السادسة والأندلس تجاوزت ستة قرون !!

فما العمل ؟؟ المسألة تعنينا جميعاً ..

إن من يفرط في الأرض يهون عليه الحفاظ على العرض ..

وإن من يتهاون في المقدسات تهون عليه الشريعة نفسها ..

يقظة ً أيها العرب .. يقظةً أيها المسلمون

لعل الله تعالى ينظر إلى صدق شبابنا الغيورين على

قضية المسلمين الأولى

إيــــــــه يا قدس ُ..

من ينقذك بعد عمر ؟؟

ومن لك بعد صلاح الدين ؟؟