wwww.risalaty.net


153 :

رقـم الفتوى

معنى : " رؤوسهن كأسنمة البخت " :

عنوان الفتوى

2008-03-30 :

تاريخ الفتوى

أرجو منك يا شيخي الفاضل أن توضح معني الجملة التالية من الحديث الشريف ( رؤوسهن كأسنمة البخت ) ( لغوياً وفقهياً ) مع ذكر ـ لو سمحت ـ بعض المراجع

:

السؤال

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، وبعد : قال الإمام النووي : ومعنى " رؤوسهن كأسنمة البخت " أن يُكبرنها ويعظمنها بِلَفِّ عمامة أو عصابة أو نحوها . وهو ما يسمى بـ ( الكعكة ) وهو لف الشعر ومن ثم رفعه . وقال أيضا : وأما " رؤوسهن كأسنمة البخت " فمعناه يُعظّمن رؤوسهن بالخُمُر والعمائم وغيرها مما يُلفّ على الرأس حتى تشبه أسنمة الإبل البخت ، هذا هو المشهور في تفسيره . قال القاضي عياض في قوله صلى الله عليه وسلم : " رؤوسهن كأسنمة البخت " :يجوز أن يكون لتعظيمهن رؤوسهن بالخُمُر والعمائم ، ويجوز أن يكون كناية عن تطلعهن للرجال وأنهن لا يغضضن أبصارهن ولا يُنكسّن رؤوسهن . أما لفّ الشعر إلى أعلى مع الحجاب والستر فليس ممنوعاً على المرأة إلا إذا لفّت شعر رأسها إلى أعلى وخرجت بهذه الصفة بحيث يراها الرجال ، أو يكون الشعر بعد لفِّـه مُلفتاً للنظر .قال ابن عبد البر : وأما معنى قوله : كاسيات عاريات . فإنه أراد اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يَصِف ولا يَسْتُر ؛ فهن كاسيات بالاسم عاريات في الحقيقة. بأن تلبس المرأة ثياباً شفافة خفيفة تشف هذه الثياب ما تحتها فتظهر المرأة وكأنها عارية، وهناك تفسير آخر وهو: أن المرأة تلبس ثياباً ضيقة فتظهر تلك الثياب مفاتن المرأة تماماً وكأنها عارية تظهر كل مفاتن المرأة . ولذلك وضع العلماء قاعدة لثياب المرأة بأنه : " الثوب الواسع السابغ الساتر الذي لا يصف ولا يشف " والله تعالى أعلم .

:

الفتوى