wwww.risalaty.net


الإرهاب جريمة بكل صوره


بقلم : الشيخ محمَّد خَير الطَّرشـان

 

خطبَة الجُمعة بتاريخ 11 / 5 / 2012
في جامع العثمان بدمشق
الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، يا ربَّنا لك الحمدُ كما ينبغي لجلالِ وجهكَ وعظيمِ سلطانك، سُبحانكَ لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسك.. وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، لهُ الملك ولهُ الحمد يُحيي ويميتُ وهو على كل شيءٍ قدير، وأشهدُ أن سيِّدنا ونبيِّنا وحبيبنا مُحمَّداً عبدُه ورسولُه وصفيُّه وخليلُه.. اللهُمًّ صلِّ وسلِّم وبَارك على هذا النبيِّ الكريم، صلاةً تنحَلُّ بها العُقَدُ، وتَنْفَرجُ بها الكُرَبُ، وتُقْضى بها الحوائجُ، وتُنَال بها الرغَائبُ وحُسنُ الخَواتيم، ويُستسقَى الغَمَامُ بوجْهِهِ الكريم، وعَلى آلهِ وصحبهِ وسلِّم تسليماً كثيراً..
أما بَعْدُ فيا عباد الله: أُوصي نفسي وإيَّاكم بتقْوَى الله تعالى.. وأحُثُّكم على طاعَتِهِ والتَمَسُّكِ بكتابهِ، والالتزامِ بسُنَّةِ نبيّهِ سيدنا محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومنهاجِه إلى يومِ الدِّين..
يقول ربنا تبارك وتعالى في القرآن الكريم: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ[المائدة: 33]
أيها الإخوة المؤمنون: الفساد في الأرض نوعٌ من محاربة الله ورسوله، فإذا كانت الحربُ على الله وعلى رسوله صلَّى الله عليهِ وسلَّم إنما هو الكفرُ بهما، والإلحادُ في دينهما، فإن الفساد في الأرض لا يقلٌّ خطراً ولا يقلُّ شأناً عن الكفر والإلحاد..
انظروا إلى هذه العقوبات الشديدة، إلى هذا الحد العظيم الذي سمّاه العلماء حدَّ الحِرابة وقطع الطريق، فالذي يقطع الطريق مفسدٌ في الأرض، والذي يثير الرعب مفسدٌ في الأرض، والذي يباركُ الإرهابَ والتهديدَ والترويع مفسدٌ في الأرض، شأنه في ذلك كشأن من كفر بالله سبحانه وتعالى.
أيها الإخوة: لقد صرنا إلى زمنٍ كثُر فيه الترويع، والتخويف، وقلَّ فيه الأمن، و انتشر ما يُسمّى اليوم - بالمصطلح المشهور - بالإرهاب، لكنَّ هذا الإرهاب الذي نراه في الواقع لا يصحُّ في حال من الأحوال أن نضيفه إلى الدين أو أن ننسبه إلى الإسلام. وليس مقبولاً أن نسمع من أحد الناس كلمةً يقول فيها: "أهكذا يريد الإسلام؟".. لا أبداً، الإسلام لا يقبل بذلك ولا يرضى به، الإسلام نهى عن القتل وعن التخريب وعن قطع الطريق وعن التفجير، ونهى عن كل الأساليب التي يُروَّعُ فيها الإنسان.. الإسلام حفظ للإنسان دينَه وعقله وعرضه ودمه وماله.. حفظ له الكليات الخمس، الأصول؛ حفظ له أصولَ الحياة، لكي يعيش الإنسان حياةً آمنةً مطمئنةً، ولكي يحيا على وجهِ الأرض من غير ذُعرِ ولا خوف، حتى أن كلمة الإرهاب التي نسمعها اليوم ويُطنطَن بها في الإعلام لم ترد في القرآن الكريم بهذا الاصطلاح "الإرهاب" أو "الإرهابي" إنما وردت هذه الكلمة في القرآن الكريم بمصطلحات أخرى:
·   كقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ[البقرة:40] وهنا يقول المفسرون: الرهبة بمعنى الخشية، أي إياي فاخشون، وإذا كنا لا نخشى الله فمن نخشى سواه؟ إذا لم يخش العبدُ ربه فمِمَّن يخاف؟..
·       ووردت كلمة الرهبة في القرآن بمعنى إثارة الخوف والرعب،بأسلوب ممدوحٍ وليس بأسلوب مذموم: قال الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ[الأنفال:60]،قال الإمام ابن كثير في تفسيره: أي تخوِّفون به أهل الكفر والضلال من اليهود والمشركين من العرب. أعدوا لهم القوة، أي: خُذوا بأسباب القوة ليكون لكم منعةٌ وحضورٌ يخشى منكم الأعداء ويخاف منكم المبطلون، ولا يستطيعون الوقوف في وجوهكم.
·        فوردت الرهبة هنا بشكلٍ إيجابي، ولم ترد بشكل سلبي يُنفَّر منه كما هو في الواقع.
·   وقال الله تعالى: ﴿لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ[الحشر:13]. أي: إنهم يخافون منكم أكثر من خوفهم من الله.
هذه هي معاني الخوف والرهبة التي وردت في القرآن الكريم بشكلٍ واضح وجلي، أما أن يقر الإسلام أو أن يشرع الخوف والرعب والفزع فهذا ليس من الإسلام في شيء.
وقد جاء في السنة النبوية المطهرة على لسان سيدنا رسول الله صلَّى الله عليهِ وسلَّم ما يمقت به الغلوّ والتطرف والعنف والشدة والإرهاب والقسوة وكل أنواع التنفير، جاء في صحيح الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها ، أَنَّ يَهُودًا أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : السَّامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ (والسام يعني الموت)، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَعَلَيْكُمْ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : السَّامُ عَلَيْكُمْ وَلَعَنَكُمُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَائِشَةُ ، عَلَيْكَ بِالرِّفْقِ، وَإيَّاكِ وَالْعُنْفَ وَالْفُحْشَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ فَقَالَ : أَلَمْ تَسْمَعِي مَا رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ؟ فَأَنَّهُ يُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ وَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ". أي إن دعاء الرسول صلَّى الله عليهِ وسلَّم نافذ محقق، أما دعاؤهم فلا يُستجاب. يَا عَائِشَةُ ، عَلَيْكَ بِالرِّفْقِ، وَإيَّاكِ وَالْعُنْفَ وَالْفُحْشَ فلم يرضَ النبي صلَّى الله عليهِ وسلَّم أن يُمارَسَ شيءٌ من العنف القولي اللفظي في حق غير المسلم، أفيرضاه للمسلم؟ أفيرضاه للإنسان بشكلٍ عام؟
نعم أيها الإخوة، الإسلام يرفض العنف، ويرفض الشدة والقسوة والبطش،كما يرفض الإرهاب والتخويف والترويع.. وفي صحيح الإمام مسلم أيضاً رواية أخرى عن السيدة عائشة رضي الله عنها تقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطى على العنف". وهذا يصلح في الحياة اليومية وفي الحياة الأسرية، وفي العلاقات الاجتماعية، يرفض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أن يكون الإنسان عنيفاً مع أسرته، مع إخوانه، مع جيرانه، مع أصدقائه، فما بالكم مع المسلمين بشكلٍ عام.. إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطى على العنف.
وفي موطأ الإمام مالك رحمه الله تعالى: قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "إن الله تبارك وتعالى رفيقٌ يحبُّ الرفقَ، ويرضى به، ويعين عليه ما لا يعين على العنف".  أي: إن الله تعالى يعطي الإنسان من المدد الرباني، إذا كان رحيماً و رفيقاً و لطيفاً، والله سبحانه وتعالى قال للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ [آل عمران: ١٥٩]
أيها الإخوة: هذا هو ديننا، هذه هي رسالة الإسلام، ولا يصح في حال من الأحوال أن يقول بعض الناس عندما يرون تخريباً أو دماراً أو ابتلاءً ، (أهكذا يريد الإسلام) . من قال إن الإسلام يؤيد العنف والشدة؟ من قال إن الإسلام يؤيد الغلو والتطرف وهو دين الشريعة السمحة، كما قال عليه الصلاة و السلام: "بعثت بالحنيفية السمحة".
أيها الإخوة المسلمون: نصل من هذا الكلام إلى مقصد مهم، ألا هو أن نبين المقصود بكلمة الإرهاب التي نسمعها في الإعلام بشكل يومي.
الإرهاب: لم تتفق الناس والدول والمنظمات العالمية على شيء لمواجهة الإرهاب. نعم لقد وُضع له تعاريف كثيرة، لكن الدول كلها عجزت أن توقف ممارسة الإرهاب، فالدول تنسب الإرهاب إلى الناس، والناس ينسبون الإرهاب إلى الدول، والحق واحدٌ لا يتعدد، إذاً هناك من يمارس هذا العنف.. ومن يمارس هذا الإرهاب، سواء كان في البلاد العربية والإسلامية، أو في غير البلاد العربية والإسلامية. الإرهاب - أيها الإخوة - إنما هو القتل والاغتيال والتخريب والتدمير والتهديد ونشر الشائعات والابتزاز والاعتداء على الناس..
الإرهاب هو مجمل الأنشطة التي تهدف إلى إشاعة جو من عدم الاستقرار و الضغوط المتنوعة من اغتيالات ، وتفجيرات في الأماكن العامة . وهجوم مسلح على المنشآت و الأفراد و الممتلكات و اختطاف الأشخاص ، و أعمال القرصنة الجوية ، و احتجاز الرهائن و إشعال الحرائق و غير ذلك..
 هذا هو الإرهاب الذي اتفق على تسميته كل المنظمات الدولية، وكل الأعراف في المجتمعات الإسلامية، كلها تعرف معنى الإرهاب، وكلها تعرف أنه يراد به القتل والدمار والتخريب والتفجير.. لكن لماذا لا يوقف؟ لماذا لا نجد آليات لوقف هذا النوع من الإرهاب؟
و إذا عدنا إلى مجمع الفقه الإسلامي الذي انعقدت دورته السادسة عشرة في عام 2002 في مكة المكرمة سنجد أنه قرر أن التطرف والعنف والإرهاب ليس من الإسلام في شيء ، وأنها أعمال خطيرة لها آثار فاحشة ، وفيها اعتداء على الإنسان وظلم له ، ومن تأمل مصدري الشريعة الإسلامية ، كتابَ الله الكريم وسنةَ نبيه صلى الله عليه وسلم ، فلن يجد فيها شيئاً من معاني التطرف والعنف والإرهاب ، الذي يعني الاعتداء على الآخرين دون وجه حق .
إذاً هو ظاهرة عالمية، لا ينسب لدين، ولا يختص بقوم، وهو ناتج عن التطرف الذي لا يكاد يخلو منه مجتمع من المجتمعات المعاصرة
أيها الإخوة: إذا كان مجمع الفقه الإسلامي قد بيّن هذه الحقيقة، فلماذا يجرؤ الإعلام اليوم أن ينسب الإرهاب إلى الإسلام؟ وما الهدف من ذلك؟.. إنَّ الهدف أن يُمارَسَ هذا الإرهاب، وأن يظلَّ الإرهاب في العالم كله وليس في بلادنا فقط، أن يظلَّ مُمارساً ليُشار إلى الإسلام بإصبع الاتهام، وكأن الإسلام والمسلمين دمويون يحبون الدماء، وهذا عكس الواقع..
فالإسلام لم ينتشر بالسيف، إنما انتشر بالهداية، وبالمرحمة، وبالأخلاق العظيمة، ولو أننا نظرنا إلى خارطة العالم الإسلامي التي انتشر فيها الإسلام في أوربة، وفي أميركا، وفي أفريقية، وفي آسية، وفي أستراليا.. سنجد أن نسبة البلاد التي افتُتحت عُنوةً، أي بالغزوات والفتوحات هي نسبة ضئيلةٌ جداً، وأن النسبة العظمى لافتتاح البلاد الإسلامية إنما كانت بالمرحمة، وبالهداية، وبالأخلاق، وبالمحبة، وبحُسن سلوك المسلمين الذي كانوا دعاةً إلى الله تعالى..
الإرهاب عند اليهود تطرف، وفي النصرانية تطرف، وكذلك في الإسلام، هو تطرف من المسلمين، وليس في القوانين الإسلامية، أي ليس في نصوصنا القطعية ، لا في القرآن ولا في السنة، فالنصوص في ديننا تدعو إلى الحلم، وإلى الرفق، و التسامح، و المحبة،و نشر الخير.. ولا تدعو إلى العنف والإرهاب والقتل،لأن ذلك كله من صور الفساد في الأرض، التي نهى الله سبحانه وتعالى المسلمين عنها في قوله: ﴿وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ[القصص: 77]والفساد يبدأ من قطع غصن شجرة، ومن إلقاء الشوك والحجر في طريق المسلمين ومن إيذاء الماء الراكد للمسلمين وللناس جميعاً.. وينتهي بهذه الأعمال التي نراها ونسمع بها بين الحين والآخر.
أيها الإخوة: الشريعة الإسلامية شريعةٌ صالحةٌ لكل زمانٍ ومكان، شريعةٌ تُصلحُ كل زمانٍ ومكان، شريعة تُطبِّقُ مبدأ التسامح في الأرض، مع النفس ومع الغير، كما قال عليه الصلاة والسلام "بعثت بالحنيفية السمحة"..  ، شريعة الإسلام مبنية على اليسر ورفع الحرج ودفع الضرر عن الناس.. فالله سبحانه قال: ﴿َمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾[الحج: 17]
لقد أقرّ الإسلام حرمة الدم الإنساني، ولم يحدد أي نوع من هذه الدماء، فقال:﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً[المائدة:32]
شريعة الإسلام عملت على نشر المحبة والمساواة واليسر والمرحمة بين الناس، فقال سبحانه وتعالى:
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً[النساء:1]
فيا أيها الإخوة المؤمنون: الحق واضح، الحق أبلج، وهو واحد لا يتعدد، إنما يتنازع الناس على الباطل، ويقعون في الحيرة على الباطل، وليس على الحق، لأن الحقَّ اسم من أسماء الله تعالى، ولأن الحق واحد لا يتعدد، فلذلك لا ينبغي أن تغيب عنا الرؤية السليمة الصحيحة، وأن نكون على يقين بأن شريعتنا و ديننا بريءٌ من كل أعمال العنف التي تُنسب إليه، وأن الإسلام إنما جاء رحمة للبشرية، كما قال الله تعالى في وصف النبي عليه السلام:﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ[الأنبياء:107]
اللهم أنزل علينا من رحماتك.. اللهم ارحم أمة سيدنا محمد صلَّى الله عليهِ وسلَّم
اللهم انظر إلى أمة حبيبك محمد صلَّى الله عليهِ وسلَّم نظرة عطف ومرحمة.. 
وارض عنا رضاءً لا سخط بعده، ترفع فيه الكرب والظلم، والبلاء والغلاء وتسلط الأعداء ما لا يرفعه أحد غيرك... اللهم استجب دعاءنا..
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم فيا فوز المستغفرين..