::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> أخبار ونشاطات المشرف

 

 

الشيخ محمد خير الطرشان يصرح لإذاعة (سوريا الغد): المساكنة زنا...

بقلم : إدارة التحرير  

 

المساكنة في المجتمع العربي والشرقي والسوري
رأي الدين والشرع
 
مشاركة الشيخ (محمد خير الطرشان) المشرف العام على موقع رسالتي.نت في برنامج (بالقلم الأحمر) في إذاعة سورية الغد، حول قضية المساكنة بين الشباب والبنات في المجتمع الشرقي والسوري والعربي عموماً..
وكان من ضيوف البرنامج: الصحفي يحيى أوس والكاتبة كوليت بهنَّا.
 
مقدم البرنامج: فضيلة الشيخ محمد خير الطرشان خطيب جامع العثمان بدمشق، مرحباً بكم في برنامجنا.. المساكنة في المجتمع الشرقي، السوري، العربي عموماً، ما هو رأي الشرع والدين؟، ورأيك الشخصي..
 
الشيخ محمد خير: أهلاً وسهلاً بكم.. في الحقيقة هذا البرنامج مهم، وهذه الفقرة هامة فيها كثير من التوعية للجمهور السوري والمجتمع العربي بشكل عام.
أولاً أريد أن أوضح مسألة مهمة: إن المساكنة بالصورة التي تُعرف اليوم في الإعلام، وفي الوسط الثقافي و الاجتماعي ليس لها أي توصيف شرعي سوى "الزنا".. للأسف ، هذا تقييمها من الناحية الشرعية، لأن الزواج إنما هو عقد بإيجاب وقبول وشهود و مهر وولي يشهد هذا الزواج، أما المساكنة بصورتها التي نشاهدها في المجتمع، أو نسمع عنها في الإعلام، أو نقرأ عنها في الصحف، فهي عبارة عن حالة من حالات المحاكاة لما يجري في الغرب، ونوع من أنواع التقليد السافر لا ترضى به الديانات، لا المسيحية ولا الإسلام، وحتى الكنيسة في الغرب وقفت ضده موقفاً شديداً، لأنه زاد من نسبة الفلتان بين الشباب والبنات.
 
بالنسبة لمجتمعنا العربي والشرقي، والسوري، أعتقد أن هذه الحالة فيه نادرة جداً، بالشكل والصورة التي تُسوَّق، إنما قد تتم بعض الحالات في الخفاء، ونسبتها قليلة، لكنها لا يمكن أن تحقق مفهوم السكن النفسي، وحتى المتعة الجنسية فيها تكون ناقصة، بسبب الخوف من المجتمع والفضيحة، وخوفاً من حدوث الحمل والأولاد وغير ذلك.. وهناك مشكلات أخرى تطرأ، منها حالة الكره التي تنشأ فيما بين المتساكنين.
 
لذلك أرى أنه من المهم جداً التوعية لهذه المسألة، وأشكركم فعلاً على هذا البرنامج لأنكم توضحون الصورة بشكل صحيح وبحيادية نوعاً ما، وقد استمعت لضيفيك الكريمين، وقد صُدما منذ البداية بنسبة التصويت وبالشهادة التي قدمت، والتي أرى فيها تناقضاً عجيباً، فالآنسة التي تحدثت عن حالة مساكنة لمدة ثلاثة سنوات تناقض نفسها في كثير من المواقع، فهي تعكس حالة الخوف الذي يعيش في داخلها.
 
وأريد أن أوضح للأستاذ "يحيى" وآرائه الرائعة، أن المساكنة لا يمكن أن تكون حلاً للطلاق أو بديلاً عنه، إنما شُرع الطلاق لإنهاء خصومة وليس كما يلجأ إليه الناس اليوم بشكل رعونات شخصية أو نتيجة خلافات أو خصومات أسرية..
 
وأقول للسيدة "كوليت" التي تحدثت بصورة منطقية، إن ما قدمه الإعلام اليوم للأسف لم يكن إلا محرِّضاً للشباب والبنات على التفكير بأسلوب المساكنة، هروباً من أزمات نفسية، ولجوءاً إلى متع جسدية ناقصة.
 لذلك أرى أن المساكنة لا يمكن أن تأخذ صفة شرعية أبداً، أو أن يُرخَّص لها من الناحية الشرعية.
لكن هناك البديل، ما يسمى اليوم بـ "زواج المسيار"، وهو عقد فيه إيجاب وقبول وشهود ومهر، إلا أن المرأة تسقط حقها في البيتوتة، وأحياناً في النفقة، وهذا النوع من الزواج انتشر في المجتمع العربي وخاصة في دول الخليج، وربما حل أزمة كثير من الأسر، وخاصة المطلقات.
أنتم أشرتم إلى قضية المطلقات وخطورة المساكنة بالنسبة لهن، الحل البديل هو أن يكون هذا النوع من الزواج الذي ينضبط بضوابط الزواج والذي يحقق القواعد الأساسية للفضيلة والعفة وطهارة النفس والبعد عن الأمراض الجنسية، التي يمكن أن تنشأ من خلال المساكنة، لأنه ثبت عملياً أن بعض المساكنين لا يكتفون بواحدة، وخاصة أن هذه الشقة التي تستأجر من أجل المساكنة يتردد عليها أكثر من فتاة، وهذا من مشكلات الحرية التي تحدثت عنها السيدة كوليت في بداية الحلقة..
 
الحرية ينبغي أن يكون لها ضوابط، وكل الأديان وضعت ضوابط للحرية، وهي ألا يتجاوز الإنسان حدود الآخرين والأسرة العفيفة القائمة على الحصانة.
إن القرآن الكريم عندما تحدث عن الأسرة الناشئة ذكر بأنه تنشأ فيها المودة والسكينة، أي استقرار النفس، ولا يمكن أن يحصل هذا الأمر في غرف مستأجرة، أو استديوهات أو أماكن على شواطئ البحار لمدة أيام أو شهور، ثم تنعكس حالة سلبية أو مرضاً نفسياً على كلٍّ من الشاب والفتاة..
 

 التعليقات: 2

 مرات القراءة: 4785

 تاريخ النشر: 29/12/2010

2011-01-07

علا صباغ

......عبارة عن حالة من حالات المحاكاة لما يجري في الغرب.... برأيي هذا ما جنت عليه أيدينا من مشاهدة المسلسلات المبدلجة! فحسبي الله ونعم الوكيل.

 
2011-01-06

غسان

بارك الله بك سيدنا الشيخ أبو منار

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1788

: - عدد زوار اليوم

7467285

: - عدد الزوار الكلي
[ 77 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan