::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> كلمة المشرف

 

 

شيخنا العلامة الفقيه محمد أديب الكلاس يودع دنيانا

بقلم : الشيخ محمد خير الطرشان (المشرف العام )  

العلامة الشيخ محمد أديب الكلاس في ذمة الله

 

نعت وزارة الأوقاف السورية وإدارة الإفتاء العام والتدريس الديني وعلماء دمشق ومعهد الفتح الإسلامي بدمشق العلامة الجليل بقية السلف الصالح الفقيه الحجة الشيخ "محمد أديب الكلاس" رحمه الله تعالى، والذي توفاه الله تعالى صباح اليوم الأربعاء 21/10/2009م عن عمر ناهز (88) عاماً أفناها في العلم والتعليم والدعوة إلى الله تعالى. و صُلِّي عليه بعد صلاة العصر في جامع بني أمية الكبير، وأقيم له حفل تأبين عقب الصلاة على روحه الطاهرة، رثاه فيه كل من شيخ قراء الشام الشيخ محمد كريم راجح، والشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي، والدكتور سامر النص، وقدم حفل التأبين الشيخ أحمد سامر القباني مدير أوقاف دمشق، والشيخ إسماعيل الزبيبي المدرس في معهد الفتح الإسلامي. ثم سارت جنازنه وسط مدينة دمشق في حشد هائل ملأ جنبات مسجد بني أمية الكبير، وجاب المشيعون أسواق دمشق بما فيه أقدم أسواق الشام سوق الحميدية يتبعون جنازة الشيخ على الأقدام، حيث ووري مثواه الأخير في مقبرة باب الصغير إلى جوار المحدث الدمشقي المؤرخ ابن عساكر رحمه الله تعالى .

وحضر حفل التأبين جمع كبير من علماء الشام على رأسهم شيخ قراء الشام الشيخ محمد كريم، راجح والدكتور الشيخ وهبة الزحيلي، والشيخ محمد هشام البرهاني، والشيخ الدكتور عبد اللطيف فرفور، والشيخ أبو النور خورشيد، والشيخ رجب ديب، والشيخ أسامة الرفاعي، والشيخ سارية الرفاعي، ولفيف كبير من علماء دمشق والمحافظات السورية ومشايخ لبنان الشقيق من تلامذة الشيخ الكلاس رحمه الله تعالى...

وقد ركز المتحدثون على شخصية العالم الجليل، وعلمه، وفقهه وتواضعه الجم، وبعده عن المظاهر والمديح، وسعيه لنقل العلم الذي أبدع في كافة اختصاصاته سواء في الفقه الحنفي وأصوله (فهو قارئ حاشية ابن عابدين على مفتي الجمهورية الأسبق الشيخ الطبيب أبي اليسر عابدين رحمه الله تعالى)  أو في علم التوحيد والعقيدة والمنطق والنحو والبلاغة والشعر والأدب .

       § لمحة عن حياة الشيخ:

هو العلامة المربي الزاهد الفقيه الشيخ محمد أديب الكلاس بن أحمد بن الحاج ديب الدمشقي أصلاً والكلاس شهرةً و عملاً.

أ- ولادته ونشأته:

ولد في دمشق الشام في حي القميرية عام 1921، وسمي محمد أديب الكلاس. والده أحمد الكلاس كان مجاهداً ضد المستعمر الفرنسي، وكان ذا حجة بيّنة مستحضراً لكتاب الله عز وجل، وكانت له شهرة بإتقانه لعمله. ووالدته هي السيدة درية الكلاس، وقد عرفت بسعة الصدر والأخلاق الحسنة والحلم والأدب، وقد توفيت والشيخ محمد أديب الكلاس غلام، فقامت ببعض شؤونه أخته بشيرة وخالته امرأة أبيه، وقد ُُُعرف منذ صغره بنشاطه وذكائه واعترافه بالحق لغيره.

ب- شيوخه في تحصيل العلوم:

أودعه والده في كتاتيب المشايخ لتلقي العلوم النافعة، وهذه مدارس أهلية تأخذ أقساطاً مقابل تعليم الطلاب رغبةً منه بنشأته بعيداً عن المدارس الحكومية أيام الاحتلال الفرنسي، فدرس في المدرسة الكاملية، ثم المدرسة الجوهرية السفرجلانية حيث أدرك الشيخ الجليل محمد عيد السفرجلاني وهو يومئذٍ شيخ الشام على الإطلاق، ثم انتقل إلى المدرسة الأمينية وكان فيها من الأساتذة الشيخ كامل البغال. ودرسه أيضاً الشيخ محمد خير الجلاد، ثم انتقل بعد ذلك إلى الكتّاب وجامع الشيخ عبد الله المنجلاني، ثم إلى مدرسة الإرشاد و التعليم.

ولما بلغ عشر سنوات عام 1931 قرأ على الشيخ محمد صالح الفرفور الأربعين النووية ومبادئ الفقه بنور الإيضاح، ثم وضعه والده بمهنة الخياطة وكان يعمل حتى منتصف الليل، فلم يستطع متابعة الشيخ محمد صالح الفرفور في هذه الآونة.

عمل بعد ذلك مع والده بحرفة الكلاسة، وصار يتردد إلى حلقتين حلقة مجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ سهيل الخطيب وحلقة الشيخ هاشم الخطيب يقرأ ون فيها القرآن الكريم.

ثم كان سبب عودته لتلقي العلوم على الشيخ محمد صالح الفرفور أن الشيخ أديب الكلاس كان يحل معضلات الحساب لأخيه الأصغر في صفوف دراسته المتقدمة، فيتعجب أخوه منه ويقول له: "لو درست معي لحصّلت أعلى الدرجات". وكان الأخ الأصغر رمزي - وهو أخ لأب - لا يستطيع شرح الدروس كما تلقاها من أساتذته. فيقول للشيخ محمد أديب الكلاس: "لو تذهب معي إلى المسجد ستجد جوابا ًلأسئلتك المركزة". فقال له: "أعلم ذلك". وعاد لتلقي العلم بشغف وشوق.

فلما رآه العلامة الشيخ محمد صالح الفرفور ثانية رحب به وقال له: "وجهك أم ضوء القمر؟!". لما عرف منه من نباهته وفطنته وحفظه. وجعله في حلقة الأستاذ عبد الحليم فارس، فقرأ عليه كتب الدروس النحوية الجزء الثاني، وحاز المرتبة الأولى بالامتحان به، وكانت جائزته هدية من المربي العلامة الشيخ محمد صالح الفرفور كتاباً "الرسالة القشيرية". وبقي الكتاب عند الشيخ يعتز به، ثم قرأ الكتاب الثالث والرابع وابن عقيل والبلاغة الواضحة، وقرأ أيضاً عند الشيخ عبد الرزاق الحلبي بعض متون الفقه، ثم قرأ علم التوحيد من أمهات الكتب المعتمدة على الشيخ العلامة محمد صالح الفرفور، وتعلم منه جل أبواب العلوم والفنون والمنطق والفرائض والتفسير والحديث والفقه والعروض ومصطلح الحديث والتصوف والتجويد وبعضاً من خلاصة الحساب للإمام العاملي.

كان الفجر عند الشيخ وقتاً للعبادة ثم وقتاً للدرس في حاشية ابن عابدين، ومساءً بعد المغرب متابعة للدروس، أما نهار الشيخ أديب فكان عملاً مع والده.

ولقد حفظ الشيخ ألفية ابن مالك وكتب خلاصة دروسه وكررها للحفظ أثناء عمله في النهار.

نبغ الشيخ نبوغاً كبيراً وكأنه حوى في صدره كل ما قرأه ووعاه حتى غدا جبلاً من جبال العلم يمشي على الأرض، ومع ذلك لم يترك مساعدة والده في عمله، وكان يحرص على نيل رضاه، يعمل معه نهاراً، ويتابع تحصيله العلمي ليلاً.

أراد الله له أن يتفرغ لأمور الدعوة إلى الله تعالى، فكان إماماً وخطيباً في العديد من مساجد دمشق، ومدرساً للعلوم التي تلقاها من مشايخه، ثم كلل الشيخ علومه بالقراءة على العلامة الطبيب الشيخ محمد أبو اليسر عابدين مفتي سوريا الذي كان يقول له: "ليتني عرفتك من قبل". لما أعجبه من علمه، واطلاعه وتدقيقه لمسائل العلو، والحجة البالغة والتواضع والزهد.

قرأ على الشيخ العلامة محمود فايز الديرعطاني بعضاً من سور القرآن الكريم، وطالما سُر العلامة الديرعطاني منه لنباهته وفطنته وكان يسأل في بعض المسائل فيعجبه جواب الشيخ أديب الكلاس.

كذلك قرأ على الشيخ فوزي المنير، وعلى الشيخ أحمد عبد المجيد الدوماني وهو من تلاميذ الشيخ محمد سليم الحلواني شيخ القراء في عصره، كما قرأ أيضاً القرآن على الشيخ أبي الحسن الخباز، وكان معروفاً بإتقانه لكتاب الله عز وجل.

جـ- شيوخه في الإجازة:

أجازه العلامة الشيخ محمد صالح الفرفور إجازة عامة بالعلوم الشرعية والعربية وغيرها، كما أجازه الشيخ الطبيب أبو اليسر عابدين مفتي الجمهورية العربية السورية سابقاً.

أيضاً نال إجازة من الشيخ المربي محمد سعيد البرهاني بالطريقة الشاذلية، وقد أكرمه الله بإجازة من الشيخ أحمد وهاج الصديقي الباكستاني مولداً والمكي إقامة بالطريقة النقشبندية، والتشتية، والقادرية، والسهرودية، والقلندرية. وتبادل الإجازة مع الشيخ عبد الرزاق الحلبي والشيخ محمد بن علوي المالكي.

والشيخ في أسفاره إلى الحجاز كان يلتقي مع كبار العلماء والمحدثين ويتبادل الإجازات معهم، فإذا حضر بعض طلاب الشيخ أو أولاده ذلك عُرف ذلك، وإلا فالشيخ لا يذكر ذلك بلسانه؛ تواضعاً وخشيةً من الله أن يدخله العجب بنفسه، ويقول: "أنا كلاس ما عندي شيء والفضل لله وحده".

ء- عنايته بالعلم والتعليم والإرشاد:

برع الشيخ بالمناظرة وإبطال الشبهات، والرد على أهل الأهواء والملحدين والمبتدعين، كما أن له شغفاً بالتوحيد وعلم الكلام، لذلك فهو صاحب حجة وبرهان وإقناع مع رحابة صدر شديدة وتواضع جم وزهد كبير.

له حظ كبير في علوم الفرائض والفقه وعلوم الآلة، ولعل أحب علم لديه هو الفقه والتوحيد، ولقد وصفه الشيخ أبو اليسر عابدين بأنه يشبه الفاروق (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه؛ لما يتمتع به من طبع يقارع الباطل ولا يخشى في الله لومة لائم.

وكان ُيدرس في معهد الفتح الإسلامي منذ تأسيسه، والمدرسة الأمينية، وبعض الثانويات كدار الثقافة وثانوية الشرق.

وكان يتواضع لطالب العلم، ولا يرد طالباً، وكان إذا طلب منه قراءة متن في مبادئ العلوم أو الفقه لا يصرف الطالب أبداً، ويقول له: "هذه أوقات فراغي، إن وجدت ما يناسبك فضع الوقت الذي تريده، فنقرأ فيه معك". وكان يسأل عن تلامذته وطلابه فيقول: هؤلاء أساتذتي فالعلم يزكو بالإنفاق، والفضل بيد الله، وكان لا يصدر عن فتوى إلا بالقول الراجح المعتمد، وإذا ضاق الأمر على السائل ذهب معه إلى أصحاب المذاهب الأخرى المعتمدة إن علم أن له جواباً عندهم.

فتح الشيخ داره لكل سائل يرجو بذلك ثواب الله وحده، وما دعي إلى خير و إصلاح ذات البين إلا أجاب، وما دعي إلى معروف إلا وسعى فيه ليتمه.

هـ- وظائفه التي تقلدها:

شغل الشيخ منصب خطيب في مسجد "تحت القناطر" قرب مكتب عنبر، وفي مسجد القطط قرب الجامع الأموي، وكذلك مسجد "السيدة رقية" رضي الله عنها في محلة العمارة، ثم في مسجد "تنكز"، وكذلك عمل خطيباً وإماما في جامع "الخير" في حي المهاجرين، ومدرسا فيه للفتوى، وأخيراً شغل منصب خطيب جامع "الحمد" على رابية قاسيون المطلة على دمشق، كما ويدرس في معهد الفتح الإسلامي وفي قسم التخصص بفرعيه للإناث والذكور، ودرس في ثانويتين؛ دار الثقافة، وثانوية الشرق، والمدرسة الأمينية التي كانت في باب الجابية.

طُلب الشيخ إلى التوجيه والتعليم والدعوة في بلاد كثيرة عربية وغير عربية، فلم ُيعر اهتماماً لذلك، وبقي يقول عن شيوخه وطلابه: "ولا تنسوا الفضل بينكم".

       § تلاميذ الشيخ:

تلاميذه هم الذين قرؤوا عليه أو حضروا دروسه، وهم لا يحصون كثرةً من بلاد العالم الإسلامي كله، ومن الذين تخرجوا من معهد الفتح الإسلامي، وقد أجاز الشيخ طلابه الذين تخرجوا من معهد الفتح الإسلامي، أو واظبوا على درسه ورأى فيهم نباهة طلاب العلم، فأجازهم جميعاً بإجازاته عن شيوخه بالمعقول والمنقول، وأوصاهم التزام المذاهب الأربعة (الحنفي، والشافعي، والمالكي، والثابت عن الإمام أحمد بن حنبل)، مع مواصلة العلم والتحصيل والدعاء له في ظهر الغيب.

من قرأ على الشيخ أحبه، ومن سأله مرةً يصادقه، ومن دخل داره يعلم تواضعه، ومن سمع كلامه علم إنصافه، ومن نظر إليه رأى نوره وهيبته.

       § بعض أخلاق الشيخ :

* كان الشيخ كريماً يجود بكل ما في يده.

* يتواضع لطالب العلم.

* يكره الظلم ويعين المظلوم.

* من استدان من الشيخ مالاً لا يطالبه بماله ولو لم يعطه.

* لا يحب أن يستأثر بالخير لنفسه ويؤثر غيره على نفسه.

* متأدباً مع شيوخه وأهل العلم.

* صاحب دعابة وتودد ولطف.

* يحب صلة الرحم كثيراً ويقوم بشؤون أرحامه.

* يقدم الدرس وطالب العلم على راحته وأهله.

* لا يحب الظهور ويحب التواضع ويكره المتكبرين.

* يحب الرجوع إلى الصواب ويتمناه لعباد الله.

* ينظر في الأشياء وما وراءها، ولا يغريه منصب ولا مال.

* يذكر أهل المعروف بالخير دائماً ويشجعهم ويدعو لهم بالخير.

* يحب قضاء حوائج الناس ويحب أن يشفع لهم.

* يحسن إلى صديقه ويقدمه على نفسه.

* فطن لكل كلمة تقال، وصاحب جواب سريع بالحق.

* إذا سأله فقير أعطاه ما في يده، أو قال: "أعطيك بعض متاعي فانظر هل يعجبك شيء فخذه".

* يحب الصراحة والبلاغة فيها، ويكره الغمز على الناس والتعالي عليهم.

* يحب المداومة على الحج والعمرة، ويحب أن يبقى شهراً كاملاً فترة الحج يتعبد الله ويتقرب إليه.

* يحب قراءة التاريخ ويذكر عبره لطلابه.

* يحب الخلفاء الأربعة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول: "عقيدة المسلم فيهم، وأمرهم في الفضل كالخلافة". ويحب آل البيت ويكرمهم ويُجلهم، ويدافع عن الصحابة ولا يذكرهم إلا بخير. ويقول: "هكذا المسلم العدل كآل البيت يحبون الصحابة جميعاً ولا ينالون من أحد شيئاً".

* يحب الربانيين من عباد الله الصالحين والأولياء الذين لم يعهد عنهم إلا الاستقامة والعمل الصالح.

* يثق بما عند الله وحده ولا يلتفت إلى شيء سواه.

 

 الترجمة منقولة مما كتبه الشيخ أحمد الكلاس نجل الشيخ الراحل.

 

أقول: وقد أكرمني الله تعالى بالدراسة والأخذ والرواية عن شيخنا أديب الكلاس - رحمه الله تعالى - في علوم متعددة، أبرزها الفقه الحنفي وعلم التوحيد و المنطق. وقد درست على يديه كتاب الاختيار في الفقه الحنفي بأجزائه الثلاثة، كما درست عنده حاشية الإمام الباجوري على جوهرة التوحيد، وشرح العقائد النسفية في علم التوحيد، وكتاب متن السلم و شرحه في علم المنطق، كما أكرمني الله تعالى بإجازة خطية موقعة من الشيخ - رحمه الله تعالى - ضمن مجموعة من الإجازات خص بها أساتذة معهد الفتح الإسلامي الذين درسوا عليه وبعض من انتظم في حلقاته.

اللهم أجرنا في مصيبتنا و عوضنا خيراً يا أرحم الراحمين.

 

 

 

 

 

 التعليقات: 10

 مرات القراءة: 5700

 تاريخ النشر: 21/10/2009

2009-10-25

محمد معتز دفضع

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا سيدي لمحزونون، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله تعالى شيخنا ومربينا وسيدنا الشيخ رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. كان علما من أعلام الأمة، يفيض بعلم قل أن تجد مثيلا له، ويتوجه بتواضع قل أن ترى نظيرا له، أعظم الله أجركم جميعا، وأحسن عزاءكم، وغفر الله لشيخنا، وعوضكم عن مصيبتكم خيرأ. عزاؤنا وسلوانا بمن بقي من أشياخنا ومربينا، أطال الله أعمارهم، وبارك في حياتهم، ونفع بهم الأمة. أرجو الله تعالى أن يبصر الأمة بقدر علمائها في حياتهم قبل مماتهم، وأن يكرمها بالاستفادة والنفع منهم قبل رحيلهم. آمين.

 
2009-10-24

علاء الدين الكلاس

رحم الله تعالى شيخي وسيدي وجدي الشيخ أديب الكلاس وأسكنه فسيح جناته . وأعزي الجميع بوفاته وأشكركم لحضوركم وأشكر كل من أراد أن يحضر لكنه منع لمانع . فاللهم بارك لنا في أشياخنا وعلمائنا لعل الله ينفعنا بعلمهم ونكون من سعداء الدارين ونكون من حمله العلم نرث إرث الرسل ونكون عند الله من الفائزين والحمد لله رب العالمين

 
2009-10-22

بنان الحرش

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا"متفق عليه. وعن أبي أمامة رضي الله عنه ،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((خُذُوا الْعِلْمَ قَبْلَ أَنْ يَذْهَبَ)) قَالُوا: وَكَيْفَ يَذْهَبُ الْعِلْمُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَفِينَا كِتَابُ اللَّهِ؟! قَالَ: فَغَضِبَ، ثُمَّ قَالَ:"ثَكِلَتْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ أَوَلَمْ تَكُنِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمْ شَيْئًا؟ إِنَّ ذَهَابَ الْعِلْمِ أَنْ يَذْهَبَ حَمَلَتُهُ، إِنَّ ذَهَابَ الْعِلْمِ أَنْ يَذْهَبَ حَمَلَتُهُ". فاللهم أجرنا في مصيبتنا، واخلفنا خيرًا منها، وحسبنا الله ونعم الوكيل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها من أعظم المصائب" (البيهقي في شعب الإيمان، و صحيح الجامع: 347، والصحيحة:1106) اللهم ارحم شيخنا برحمتك، وأسكنه فسيح جنتك، واكتبه عندك في المحسنين، اللهم لا تحرمنا أجره،ولا تفتنا بعده. اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان

 
2009-10-22

منال الخطيب

رحم الله شيخنا الشيخ أديب فكل ماذكر عنه قليل لمن عرفه بحق فأنا ممن جاور الشيخ ثلاثون عاما فنعم الجار ونعم المجاورة وهناك امر لم يذكر عنه أنه كان يبدأ باستقبال طلاب العلم من الفجر رغم مرضه فرحمة الله عليك ياشيخنا واسكنك الجنة .سنفتقد له ولنوره ولتواضعه وابتسامته العذبة, جعل الملائكة زواره سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقيى الدار.

 
2009-10-22

عمر الباشا

إنا لله وإنا إليه راجعون عظم الله أجر الأمة كلها بعلم من أعلامها، وسيد من سادتها علماً وفقهاً وخلقاً وتواضعاً وأدباً، رحم الله شيخنا وعوضنا فيه خيراً، وبارك الله بمن بقي من مشايخنا الكرام، مصابنا عظيم والمشاعر جياشة، ولكن الكلمات تقصر عن مكنونات الأنفس،فاللهم تقبل شيخنا الأديب في العلماء العاملين والأتقياء الصالحين، تحت لواء سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله.

 
2009-10-22

دعاء الأصفياء

إنّا لله وإنّا إليه راجعون.. رحمه الله وعوّضنا والمسلمين خيراً. عزاؤنا فيمن يكمل مسيرة الحقّ وإرشاد الأمة.

 
2009-10-22

د. محمد حسان الطيان

سلام الله عليكم وبعد فعظم الله أجركم وأحسن عزاءكم وعزاء الأمة الإسلامية بوفاة سيد من ساداتها وعالم من علمائها وركن ومن أركانها أسأل الله العلي القدير أن يجعله في عليين وأن يسبغ عليه شآبيب رحمته وغفرانه وأن يجزيه عنا وعن تلامذته وأمته خير ما جزى عالما عن قومه وشيخا عن تلامذته ومربيا عن أهله وأولاده وأن يعوض الأمة في مصابها خيرا وأن يبارك لنا في البقية الباقية من علماء هذه الأمة إنه سميع مجيب وإنا لله وإنا إليه راجعون د. حسان الطيان

 
2009-10-22

روعة

السلام عليكم ورحمة الله:إنا لله وإنا إليه راجعون نعزي عالم الاسلامية بفقد حبر من الأحبارالأمة الإسلامية ونعزي وجميع مشايخ وطلاب معهد الفتح الإسلامي ومن بينهم شيخنا محمد خير الطرشان ،جزاه الله خيرا عندما ذكر لنا بعض أخلاق الشيخ تأملت بها وكأني أقرا عن صحابي من الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمه الله تعالى واسكناه الله فسيح جناته اللهم اجعلنا من ورثة علمه وأدبه ،واجمعنا به في مستقرّ رحمتك مع الذين أنعمت عليهم من النبيّين والصدّيقين والشهداء والصّالحين ولاحول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم. والسلام عليكم

 
2009-10-21

محمد عثمان

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا سبحانه وتعالى: إنا لله وإنا إليه لراجعون وإنا والله على فراقك يا شيخنا لمحزونون إن اللسان الفصيح ليعجز في مثل هذه المواقف المهيبة عن الكلام وإن العقل المرن ليتعثر في التعبير عما في القلب من الأحزان رحمك الله ياشيخنا الفاضل رحمك الله يا إمامنا العظيم رحمك الله يا من غرست فينا العلم والحلم والتواضع والزهد رحمك الله يامن علمتنا وربيتنا وهذبت أخلاقنا بنور الهداية المحمدية رحمك الله رحمك الله رحمك الله اذكرنا عند ربك ياسيدي اذكر تلامذتك وطلابك ومُحبيك اذكرنا عند حبيبك وحبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد سبقتنا إلى رحمة الله ان شاء الله اللهم ارحم شيخنا وأسكنه فسيح جنانك يارب العالمين عظم الله أجر أهل الشام وعلماءها عموماً وعظم الله أجر أسرة معهد الفتح الإٍسلامي وعائلته خصوصاً عظم الله أجرنا وأجركم وأحسن عزاءنا وعزاءكم وعوض الأمة الإسلامية عن فقيدها خيرا

 
2009-10-21

نور

توالت المصائب علينا في أشياخ الشّام تترى... فمن الشيخ السكر إلى الحبال ثم عوض ثم الكردي ثم ثم ثم... ياإلهي آجر المسلمين في مصابهم ...أيّ مصابٍ هو!!! شيخاً أم أباً أم جداَ أم أستاذاً...فبعد وفاته اتصل بي أسامة وسارة أحفاد الشيخ وقد انهالا بكاءً..فكيف بمن جالسه..وقرأ بين يديه !!!إذا كانوا - وهم الأطفال - ويحملون هذه المشاعر فكيف بجمع المسلمين إذن... لله درّك شيخنا...طبت حياً وميتاً..وهنيئاً للتّراب الذي يواريك ويتطيب بك... رحمك الله وألهمنا الصبر والسلوان وعوّض المسلمين خيرا.. وعزاؤنا لكم آل الكلاس عامة وآل ابنه محمود ثانياً..

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1150

: - عدد زوار اليوم

7403051

: - عدد الزوار الكلي
[ 73 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan